بسم الله الرحمن الرحيم
"ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون "
بسم الله الرحمن الرحيم
"ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار"
مر عام علي ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة ، تلك الثورة التي ولدت من رحم المعاناة ، تلك الثورة التي جاهدنا ومازلنا وسنظل من أجل تحقيق أهدافها ، تلك الثورة التي ضحي لأجل إتمامها المئات من الشهداء والمصابين ،، الملايين من الرجال والحرائر ، وحاول إجهاضها الآلاف من البلاطجة والعسكر ، ولكن الله يأبي إلا أن يتم نوره ..
ستظل الثورة ، وستستمر إلي أن تحقق كامل أهدافها ، نعم بدات الثورة بتحقيق أهدافها بأول برلمان منتخب جاء بلا تزوير ، ولكن الآلاف من شبابنا مازال أسيراً للسجون العسكرية دون ذنب إقترفه سوي مهاجمة حكم العسكر ! ، ولكن العشرات من الشهداء قتلوا في ماسبيرو وشارع محمد محمود وشارع مجلس الوزراء دون محاسبة ، لكن حرائر مصر سحلوا وجردوا من ملابسهن دون محاسبة ،، بل ويحمل مبارك المخلوع علي نقالة من وإلي قاعة "المسرح" ، ويقيم في مستشفي بمستوي فندقي ، ويتمتع أبناؤه بإرتداء الملابس الرياضية والنضارات السوداء وهم داخلون وخارجون من الجلسة ، في محاكمة هزلية !.
لم تستكمل الثورة التي ضحى الشباب بدماؤهم الذكية من أجلها ، وواجبنا أن نستكملها مهما حاولوا تعطيلها وتوقيفها ، وأن نبذل دماءً جديدة من أجل إستكمال الثورة وتحقيق أهدافها كاملةَ دون نقصان ، حتي لا يسألنا المولى عز وجل عن عدم تنفيذنا لوصية أطهر شباب مصر الذين أستشهدوا من أجل تحقيقها .
هذا ليس وقت الإحتفال ، بل وقت العمل ، ووقت القصاص ، وقت بدء تسليم السلطة للمدنين الذين حرموا من توليها خلال عقود طوال ، فمن الملك إلي العسكر ولا عزاء للمدنين كان حال مصر خلال تلك العقود .
يجب علينا التوحد من أجل إستكمال اهداف الثورة ، وتحقيق أحلام شهداء ومصابي الثورة والثأر لهم ، والنهوض بمصر في كل المجالات ، ومحاربة الفساد بشتي وجميع أنواعه بكل ما أوتينا من قوة.
رحم الله شهداء مصر وأسكنهم فسيح جناته ،، ووفق مصر لما فيه الخير والرشاد ، إنه ولي ذلك والقادر عليه .
عمر المصري
24 يناير 2012
Posted in: أخبار
