* سوسيولوجيا الاستهلاك :
هناك مظاهر كثيرة ومتعددة عبرت عن إهتمامات الباحثين بسوسيولوجيا الاستهلاك مثل المؤتمرات العديدة التي عقدت حول منافشة الاستهلاك من كافة جوانبه .
-أول مؤتمر عقد كان عام 1988 ، بالإضافة إلي السيمنارات العلمية التي جاءت معظمها من أقسام علم الاجتماع والأنثر بولوجي التي أهتمت بمناقشة موضوع الإستهلاك من كافة جوانبه .
-هناك مصدر آخر وهو الإصدارات والمؤلفات المتنوعة التي ظهرت في موضوع الاستهلاك منها ما قدمه الباحث بيتر ساندورز حول سوسيولوجيا الاستهلاك وناقش الاستهلاك كعلم يختص بدراسة الظاهرة ويعتمد علي مناهج البحث المستخدمة في علم الاجتماع ، ونظريات علم الاجتماع .
-وهناك مؤلف ناقش القيم المستخدمة في الاستهلاك منها التبادل والهوية ، وأكد أن الاستهلاك كعملية يتضمن قيم مثل الاستخدام والتبادل وغيرها مما يساهم في ابراز الهوية ، وقدمت مؤلفات أخري منها ما يتصل بالرعاية الصحية واستهلاك الأدوية.
- فبزرستوبد ألف كتاب "الثقافة الاستهلاكية" ، وعلاوة علي ذلك ظهرت عدة اهتمامات معاصرة تتناول مناقشة علم اجتماع الاستهلاك منها ما يتصل بعملية انتاج السلع.
-هناك طريقتين لإمداد أفراد المجتمع بالسلع التي يحتاجونها ، أولهما إمداد السلع والمنتجات عن طريق القطاع العام ، أو من خلال ما تقدمه الدولة من سلع مدعومة لأفراد غير قادرين ، ومن خلال القطاع الخاص ظهرت إهتمامات معاصرة بسوسيولوجيا الإستهلاك ، منها ما يتصل بمناقشة الطرق المتوعة لإمداد أفراد وجماعات المجتمع بالسلع والمنتجات والخدمات التي يحتاجون إلي إستهلاكها وبالتلي القطاع العام ومراكز توزيعه ، وهناك أيضاً طريقة لتزويد أفراد المجتمع بسلع ومنتجات من خلال القطاع الخاص ، علاوة علي ذلك قد يحصل أفراد المجتمع علي سلعتهم عن طريق الأسرة والقبيلة ، إلا أن تكلفة السلع تتفاوت بحسب تنوع طريقة الإنتاج عن طريق السعر والجودة والمكانة الإجتماعية ،كما ظهر التركيز علي تفشي ظاهرة الاستهلاك بين أفراد وجماعات المجتمع ، وحاول عدد كبير من الباحثين أن يربط بين تفشي النزعة الاستهلاكية ،وسيطرة النمط الرأسمالي ، وخصائصه كالانتاج بالحجم الكبير والاعتماد علي وسائل الاعلام لتسويق المنتج والتدخل في تشكيل الذوق العام ، من خلال الإعلانات ومنتجات بيوت الموضة .
-أيضاً من ضمن المظاهر الاخري اهتمام علماء الاجتماع بتناول النتائج المترتبة علي التوزيع غير العادل للموارد والسلع والخدمات الاجتماعية وتوزيعها علي قطاعات المجتمع ريفي وحضري ، وما يترتب علي تباين توزيع الموارد علي المجتمع ، وتباين أنماط الاستهلاك.
- علاوة علي ماسبق ظهر اهتمام اخر تناول ما يعرف بالقيم المؤدية للإستهلاك ، وبذلك فهي ليست قيم اقتصادية في المقام الأول بل ظهر ما يعرف بالتبادل الاجتماعي والنفسي وتبادل الرموز ، كما ظهر إهتمام آخرين بتحليل قيم الاستخدام للسلع والمنتجات ، فالبعض يركز علي الوظائف التي ترتبط بعملية الاستخدام نفسها والبعض الاخر يهتمون بما هو مظهري وشكلي ويرتبط باستخدام السلع والمنتجات ، وأيضاً يظهر اهتمام واضح بين علماء الاجتماع بموضوع الوعي الاجتماعي والمقصود به وعي أفراد وجماعات المجتمع اغنياء او فقراء او متوسطي الحالة بما يقدمون علي استهلاكه من سلع ومنتجات ومن هنا اتضح ان هناك تنوع في استخدام كل طبقة للسلع والمنتجات، ويرتبط هذا التنوع بتنوع المعرفة ، والثروة والتعلم ، وتنوع مستوي الوعي ، وبالتلي نجد أفراد وجماعات كل طبقة يقدمون علي استهلاك السلع والمنتجات من خلال خبرتهم ووعيهم بهذه السلع والمنتجات ، كما ظهر أن هناك مشكلات إجتماعية مثل المرض والفقر والحرمان الاجتماعي التي لا ترجع إلي نقص الموارد المادية والمالية فحسب بل ترجع معظمها لنقص الوعي الاجتماعي وانخفاض المستوي الثقافي والصحي لأفراد وجماعات المجتمع ، وأخيراً في إطار مظاهر الاهتمام المعاصرة بسوسيولوجيا الاستهلاك انه في عملية استهلاك السلع والمنتجات قد يظهر التماثل والتشابه الشكلي بين جماعات المجتمع في حين يظهر التمايز بينهم واضحاً جلياً في مضمون الاستهلاك ، منها علي سبيل المثال جميعنا يرتدي الثياب ونقبل علي شراء الملابس لكن تتفاوت في الاستخدام والشكل من فرد لآخر .
* عوامل إختمام الباحثين بدراسة الإستهلاك :
1- العوامل الإقتصادية :
من الواضح أن الفرص المادية في حياة الناس تتحدد من خلال علاقتهم بوسائل الانتاج ، وفي ضوء هذه العلاقة نقسم المجتمع إلي طبقة مالكة لوسائل الانتاج "رأسمالية " وطبقة لا تملك وسائل الانتاج "عمال" ، وبالتلي تتفاوت القوة الشرائية والاستهلاكية لأفراد هذه الطبقات لتفاوت مستوياتهم المادية وتتفاوت أيضاً في طريقة حصولهم علي السلع ، حيث نجد أن الفقراء يقبلون علي السلع التي تطرحها المجمعات الاستهلاكية وأفراد الطبقتين الوسطي والعليا يشترون السلع من مناطق الاستهلاك باعتبار تأثير القوة الاقتصادية في المجتمع .
- الاستهلاك يلعب دوراً بكيراً في توزيع وتخصيص الموارد الإقتصادية علي سمتوي قطاعات المجتمع ريفي وحضري وتوزيع الدخل علي طبقات المجتمع ، كما يوجد ما يعرف بوجود إرتباط وثيق بين الاستهلاك والانتاج ، حيث إن استمرارية الاستهلاك تكون ضرورية لإستمرارية الانتاج.
2- العوامل السياسية :
تظهر الأهمية السياسية للاستهلاك في محاولة احداث تغييرات في خصائص السلوك الاستهلاكي للطبقة العاملة ، وجعلها تندمج في مزيد من استهلاك السلع والمنتجات.
كما تتضح أيضاً أن الناس في عملية المشاركة السياسية وما يحتوي عليه من مستويات ومظاهر يتحيزون للجهة التي تمدهم بالسلع والمنتجات ، وبالاضافة إلي ماسبق تسيس بعض قضايا الاستهلاك..
3- العوامل الثقافية :
الاستهلاك يسهم من الناحية الثقافية في تشكيل الهوية وبالتلي نجد أن نسق التفضيلات والمنافسات الاستهلاكية يتنوع بالقيم والعادات والتقاليد والرغبات والهدف من الاستهلاك إما تأكيد الذات أو إظهار التماثل مع الاخرين.
* مفهوم ثقافة الاستهلاك :
الثقافة كما عرفها تايلور : كل المركب المعقد الذي يشمل علي جوانب معنوية من قيم وتقاليد واخري مادية وكل ما يخترعه الإنسان ويساعده في اشباع احتياجاته والتكيف مع المجتمع.
ثقافة الإستهلاك : من مظاهر الثقافة العامة في المجتمع وتحتوي علي جوانب مادية تعبر عنها السلع والمتتجات وطريقة عرضها واماكن العرض والسلع كما تحتوي علي اشياء اخري معنوية تتجسد في القيم والرموز التي تعكسها وطريقة تفكير الناس وتفاعلاتهم ونظرتهم للأشياء والسلع، والرموز الاجتماعية والصور الذهنية التي يكونوها عن بعض السلع والمنتجات والدلالات الرمزية والنفسية لبعض السلع والمنتجات التي يعكسونها بتفاعلاتهم وحواراتهم مع الآخرين وقد يكون بعضهم بمثابة حوارات صامتة.
هناك مظاهر كثيرة ومتعددة عبرت عن إهتمامات الباحثين بسوسيولوجيا الاستهلاك مثل المؤتمرات العديدة التي عقدت حول منافشة الاستهلاك من كافة جوانبه .
-أول مؤتمر عقد كان عام 1988 ، بالإضافة إلي السيمنارات العلمية التي جاءت معظمها من أقسام علم الاجتماع والأنثر بولوجي التي أهتمت بمناقشة موضوع الإستهلاك من كافة جوانبه .
-هناك مصدر آخر وهو الإصدارات والمؤلفات المتنوعة التي ظهرت في موضوع الاستهلاك منها ما قدمه الباحث بيتر ساندورز حول سوسيولوجيا الاستهلاك وناقش الاستهلاك كعلم يختص بدراسة الظاهرة ويعتمد علي مناهج البحث المستخدمة في علم الاجتماع ، ونظريات علم الاجتماع .
-وهناك مؤلف ناقش القيم المستخدمة في الاستهلاك منها التبادل والهوية ، وأكد أن الاستهلاك كعملية يتضمن قيم مثل الاستخدام والتبادل وغيرها مما يساهم في ابراز الهوية ، وقدمت مؤلفات أخري منها ما يتصل بالرعاية الصحية واستهلاك الأدوية.
- فبزرستوبد ألف كتاب "الثقافة الاستهلاكية" ، وعلاوة علي ذلك ظهرت عدة اهتمامات معاصرة تتناول مناقشة علم اجتماع الاستهلاك منها ما يتصل بعملية انتاج السلع.
-هناك طريقتين لإمداد أفراد المجتمع بالسلع التي يحتاجونها ، أولهما إمداد السلع والمنتجات عن طريق القطاع العام ، أو من خلال ما تقدمه الدولة من سلع مدعومة لأفراد غير قادرين ، ومن خلال القطاع الخاص ظهرت إهتمامات معاصرة بسوسيولوجيا الإستهلاك ، منها ما يتصل بمناقشة الطرق المتوعة لإمداد أفراد وجماعات المجتمع بالسلع والمنتجات والخدمات التي يحتاجون إلي إستهلاكها وبالتلي القطاع العام ومراكز توزيعه ، وهناك أيضاً طريقة لتزويد أفراد المجتمع بسلع ومنتجات من خلال القطاع الخاص ، علاوة علي ذلك قد يحصل أفراد المجتمع علي سلعتهم عن طريق الأسرة والقبيلة ، إلا أن تكلفة السلع تتفاوت بحسب تنوع طريقة الإنتاج عن طريق السعر والجودة والمكانة الإجتماعية ،كما ظهر التركيز علي تفشي ظاهرة الاستهلاك بين أفراد وجماعات المجتمع ، وحاول عدد كبير من الباحثين أن يربط بين تفشي النزعة الاستهلاكية ،وسيطرة النمط الرأسمالي ، وخصائصه كالانتاج بالحجم الكبير والاعتماد علي وسائل الاعلام لتسويق المنتج والتدخل في تشكيل الذوق العام ، من خلال الإعلانات ومنتجات بيوت الموضة .
-أيضاً من ضمن المظاهر الاخري اهتمام علماء الاجتماع بتناول النتائج المترتبة علي التوزيع غير العادل للموارد والسلع والخدمات الاجتماعية وتوزيعها علي قطاعات المجتمع ريفي وحضري ، وما يترتب علي تباين توزيع الموارد علي المجتمع ، وتباين أنماط الاستهلاك.
- علاوة علي ماسبق ظهر اهتمام اخر تناول ما يعرف بالقيم المؤدية للإستهلاك ، وبذلك فهي ليست قيم اقتصادية في المقام الأول بل ظهر ما يعرف بالتبادل الاجتماعي والنفسي وتبادل الرموز ، كما ظهر إهتمام آخرين بتحليل قيم الاستخدام للسلع والمنتجات ، فالبعض يركز علي الوظائف التي ترتبط بعملية الاستخدام نفسها والبعض الاخر يهتمون بما هو مظهري وشكلي ويرتبط باستخدام السلع والمنتجات ، وأيضاً يظهر اهتمام واضح بين علماء الاجتماع بموضوع الوعي الاجتماعي والمقصود به وعي أفراد وجماعات المجتمع اغنياء او فقراء او متوسطي الحالة بما يقدمون علي استهلاكه من سلع ومنتجات ومن هنا اتضح ان هناك تنوع في استخدام كل طبقة للسلع والمنتجات، ويرتبط هذا التنوع بتنوع المعرفة ، والثروة والتعلم ، وتنوع مستوي الوعي ، وبالتلي نجد أفراد وجماعات كل طبقة يقدمون علي استهلاك السلع والمنتجات من خلال خبرتهم ووعيهم بهذه السلع والمنتجات ، كما ظهر أن هناك مشكلات إجتماعية مثل المرض والفقر والحرمان الاجتماعي التي لا ترجع إلي نقص الموارد المادية والمالية فحسب بل ترجع معظمها لنقص الوعي الاجتماعي وانخفاض المستوي الثقافي والصحي لأفراد وجماعات المجتمع ، وأخيراً في إطار مظاهر الاهتمام المعاصرة بسوسيولوجيا الاستهلاك انه في عملية استهلاك السلع والمنتجات قد يظهر التماثل والتشابه الشكلي بين جماعات المجتمع في حين يظهر التمايز بينهم واضحاً جلياً في مضمون الاستهلاك ، منها علي سبيل المثال جميعنا يرتدي الثياب ونقبل علي شراء الملابس لكن تتفاوت في الاستخدام والشكل من فرد لآخر .
* عوامل إختمام الباحثين بدراسة الإستهلاك :
1- العوامل الإقتصادية :
من الواضح أن الفرص المادية في حياة الناس تتحدد من خلال علاقتهم بوسائل الانتاج ، وفي ضوء هذه العلاقة نقسم المجتمع إلي طبقة مالكة لوسائل الانتاج "رأسمالية " وطبقة لا تملك وسائل الانتاج "عمال" ، وبالتلي تتفاوت القوة الشرائية والاستهلاكية لأفراد هذه الطبقات لتفاوت مستوياتهم المادية وتتفاوت أيضاً في طريقة حصولهم علي السلع ، حيث نجد أن الفقراء يقبلون علي السلع التي تطرحها المجمعات الاستهلاكية وأفراد الطبقتين الوسطي والعليا يشترون السلع من مناطق الاستهلاك باعتبار تأثير القوة الاقتصادية في المجتمع .
- الاستهلاك يلعب دوراً بكيراً في توزيع وتخصيص الموارد الإقتصادية علي سمتوي قطاعات المجتمع ريفي وحضري وتوزيع الدخل علي طبقات المجتمع ، كما يوجد ما يعرف بوجود إرتباط وثيق بين الاستهلاك والانتاج ، حيث إن استمرارية الاستهلاك تكون ضرورية لإستمرارية الانتاج.
2- العوامل السياسية :
تظهر الأهمية السياسية للاستهلاك في محاولة احداث تغييرات في خصائص السلوك الاستهلاكي للطبقة العاملة ، وجعلها تندمج في مزيد من استهلاك السلع والمنتجات.
كما تتضح أيضاً أن الناس في عملية المشاركة السياسية وما يحتوي عليه من مستويات ومظاهر يتحيزون للجهة التي تمدهم بالسلع والمنتجات ، وبالاضافة إلي ماسبق تسيس بعض قضايا الاستهلاك..
3- العوامل الثقافية :
الاستهلاك يسهم من الناحية الثقافية في تشكيل الهوية وبالتلي نجد أن نسق التفضيلات والمنافسات الاستهلاكية يتنوع بالقيم والعادات والتقاليد والرغبات والهدف من الاستهلاك إما تأكيد الذات أو إظهار التماثل مع الاخرين.
* مفهوم ثقافة الاستهلاك :
الثقافة كما عرفها تايلور : كل المركب المعقد الذي يشمل علي جوانب معنوية من قيم وتقاليد واخري مادية وكل ما يخترعه الإنسان ويساعده في اشباع احتياجاته والتكيف مع المجتمع.
ثقافة الإستهلاك : من مظاهر الثقافة العامة في المجتمع وتحتوي علي جوانب مادية تعبر عنها السلع والمتتجات وطريقة عرضها واماكن العرض والسلع كما تحتوي علي اشياء اخري معنوية تتجسد في القيم والرموز التي تعكسها وطريقة تفكير الناس وتفاعلاتهم ونظرتهم للأشياء والسلع، والرموز الاجتماعية والصور الذهنية التي يكونوها عن بعض السلع والمنتجات والدلالات الرمزية والنفسية لبعض السلع والمنتجات التي يعكسونها بتفاعلاتهم وحواراتهم مع الآخرين وقد يكون بعضهم بمثابة حوارات صامتة.
Posted in: