< anti copy >

محاضرة مادة "مدخل إلي الفلسفة " د. حربي عطيتو 18-3


نتكلم عن مبحث الفيسيولوجيا ( المعرفة ) :
مبحث المعرفة من المباحث القديمة منذ ان ظهرت الفلسفة فى الاغريق و كان من ضمن الموضوعات التى ركزت عليها الفلسفة هى ( المعرفة )
اكد الاسلام على اهمية المعرفة فى مجال الفلسفة
ومن العلماء الذين دعموا هذا المبحثهم :
( 1بون لوك:وهو اول من قدم بحث عن المعرفة فى كتاب له اسمه ( مقال الفن البشرى )

البحث فى نظرية المعرفة :
يكون عن طريق 3 نواحى
الناحية الاولى : هى مسالة امكان المعرفة و حدودها
الناحية الثانية : تتعلق بمسالك او مصادر المعرفة
الناحية الثالثة : تتعلق بطبيعة المعرفة

اولا : الناحية الاولى : ( مسالة امكان المعرفة وحدودها )
يصاغ سؤال حول هذه القضية او هذه المسألة و هو :
س: هل المعرفة الانسانية ممكنة ام مستحيلة و اذا كانت ممكنة فما حدود الامكانية فيها و اذا كانت مستحيلة ما الادلة والبراهين المؤدية الى استحالتها ؟
ج: انقسم الفلاسفة الى فريقين 1) فريق يرى انها ممكنة 2) فريق يرى انها مستحيلة
الفريق الاول : يسمى ( الدجماطيقيون ) ( Dogmatism ) فهى تعنى اعتقاديون او يقينيون او قطعيون او توكيديون
حيث ان الفريق الاول يرى ان المعرفة اذا جاءت عن طريق الحواس او العلق او الاثنين معا فهى ممكنة فلا يمكن الشك فيها
كلمة ( اللارادية ) فى الفلسفة تعنى : لا ارادى فهى نزعة التوقف عن حكم ما
الفريق الثانى : يقول ان المعرفة الانسانية مستحيلة و لهم عده حجج لذلك
الحجة الاولى : حجة خداع الحواس
الحجة الثانية : حجة تناقض الناس
الحجة الثالثة : حجة الجهل
الحجة الرابعة : استحالة البرهان

1) حجة خداع الحواس :
تقول ان الحواس تخدع الانسان فى عملية المعرفة فهى تصور لنا الاشياء عكس ما نراها فتصور لنا الحق باطل و الباطل حق و الشىْ الذى يبدو حلو المذاق لانسان يبدو مر المذاق لانسان اخر
2) حجة تناقض الناس :
تقول ان الناس كلهم مختلفون فى الاتجاهات و العواطف و الميول فما يراه الانسان جميلا يراه الاخر قبيحا
3) حجة الجهل :
الاشياء الموجودة فى العالم هى اشياء مترابطة و متماسكة و اذا اردت ان اعرف شيئا واحدا من هذه الاشياء فلابد ان اعرف بقية الاشياء الاخرى المرتبطة بهذا الشىْ
و النتيجة : انى لااعرف ولا شىء من هذه الاشياء

4) حجة استحالة البرهان :
ان كل برهان يستند الى مقدمات مبرهنة او غير مبرهنة
اذا كانت مبرهنة فيتين هذا البرهان افتراض لمقدمة اخرى و بالتالى فالمقدمة هذه لابد ان تقدمها بمقدمة اخرى وبالتالى فهى متتالية

يجب ان نتوقف لمعرفة الشك :

هو لفظ يونانى معناه : البحث و التقصى من اجل الكشف عن الحقيقة .
و يبقى فى هذه الحالة الشك نظرية فى المعرفة
هذا المعنى يصبح نظرية : عندما يتخذ الشك مدلولا اصطلاحيا .

الشك له انواع فى تاريخ الفلسفة :
1) الشك المذهبى 2) الشك المنهجى
الشك المذهبى : هو شك ( فلسفى ) هدام لانة وسيلة و غاية فى نفس الوقت لا يوصل الى الحقيقة
من يمثل هذا الشك واحد اسمه ( جورجياس ) و كتابه اسمه ( فى اللاوجود او الطبيعة )
اوضح فيه ثلاث قضايا رئيسية كلها تعبر عن الشك :
1) لا يوجد شىْ على الاطلاق : فهى قضية تعبر عن ( الشك الانطولوجى ) يعنى شك فى الوجود .
2) اذا وجد شىء لا يمكن معرفته : تعبر عن الشك فى المعرفة .
3) اذا عرفنا شىْ ما فلايمكن ايصاله الى الاخرين: لان المعرفة النسبية متغيرة من فرد الى اخر.
( بروتاغوراس ) : قال Man is the scale : تعنى الانسان مقياس الاشياء جميعا .

الشك المنهجى : فهو ايجابى يتخذه الانسان و سيلة حتى يصل الى هدف او غاية معينة
فهو شك مؤقت و ليس دائم يزاوله صاحبه بارادته من اجل الوصول الى الحقيقة
يمثله فى الفلسقة طائفة من الفلاسفة منهم ( سقراط – افلاطون – ارسطو- الامام الغزالى – بيكون – ديكارت )
1) سقراط : المراحل السقراطية تنقسم الى : 1) مرحلة التهكم 2) مرحلة التوليد
البعض السقراطى يدعى بالجهل فهو يتميز بالتهكم .
( محاولة اوطيفرون ) :
سقراط يسال اوطيفرون انه رجل تقى يشتهر بالتقوى والصلاة بين الناس فما هو معنى التقوى ؟ و ارشدنى الى الطريق الصحيح حتى استطع ان اصبح تقيا .
2) افلاطون :
شك فى نظرية المحسوسات لانها اوهام واشياع و اخيلة و ظلال وهمية
4) ارسطو : تنبه الى ان فى علاقة وثيقة بين الشكل المنهجى و المعرفة الصحيحة
5) الامام الغزالى : فى الحضارة الاسلامة كان يمارس هذا الشك
هذا الامام انتاباه حالة نفسية فكان يمارس الشك المنهجى
و النتيجة التى ترتبت على هذه الحالة النفسية فهو يستطيع ان يخرج منها بسلام فهو انتقل من دائرة العقل حيث ان انتقل من العقل الى التصوف

6) فرانسيس بيكون : يحذرنا من مجموعة اصنام او اوهام فهى تعترض سبيل البحث العلمى فلابد ان نتخلص منها فهو يحذرنا من اوهام المسرح
7) ديكارت : هو الفيلسوف الوحيد الذى ارسى الشك على اسس علمية اكيدة
فلسفته : اقامه على اساس الشك فوصلوا الى مذهبه الفلسفى
فقال : ( انا اشك و مادمت اشك فانا افكر و مادمت افكر اذا فانا موجود ) وهذا ما يسمى بالكوجيتو ( Cogito )
فهذا يعنى ان ( الفكر و الوجود) عنده لفظين مترادفين
توصل ديكارت الى اثبات وجود نفسه كمفكر اولا
حيث تطلق به الشك الى الشك فى وجود كائن كامل لا متناهى و هذه الصفات كلها لا تتوافر فى الانسان و انما تتوافر فى انماط . ثم شك فى وجود الله .
ثم بدأ يشك فى وجود العالم الخارجى
وقف ديكارت من هذه القضية موقف الغموض لانه فيلسوف رياضى و ليس حسى و مادى بل اثبته الى انه فكره هندسية وراثية بسيطة و شق فكرى يؤمن به الرياضيات .
ديكارت : مكتشف الهندسة التحليلية .

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best Buy Printable Coupons | الدعم الفنى و التقنى : مصطفى السيد