< anti copy >

محاضرة مادة "علم الاجتماع الاقتصادي" د. السيد الرامخ 3-3


الفصل الثالث :
1- المداخل النظرية في دراسة وتحليل الإستهلاك
2- عوامل إهتمام الباحثين بدراسة الاستهلاك
3- محددات الاستهلاك وغايته
أهيمة دراسة الاستهلاك :
-دراسة الاستهلاك مهمة من اجل بلورة الوعي الاجتماعي لأفراد وجماعات المجتمع بمخاطر تفشي النزعة الاستهلاكية علاوة علي بلورة مخاطرها علي مستوي الاقتصاد الوطني وبالتلي تعتبر محاولة الكشف عن هذه الظاهرة وما يترتب عليها من مخاطر بانها عملية لها أبعادها وأهدافها للمسؤلين وصانعي القرارات علي مستوي السياسات الاقتصادية في المجتمع .
- تفيدنا في رسم معالم التنمية البشرية المرغوب فيها في المجتمع .
- هدف دراسة علم الاجتماع لموضوع الاستهلاك :
1- محاولة إلقاء الضوء علي المتغيرات السوسيولوجية في عملية الاستهلاك سواء ما يتصل بالفئة العمرية او العادات والتقاليد  والنوع .
2- محاولة تقديم تفسير سوسيولوجي لظاهرة الاستهلاك يتسم بالشمولية لربطه ظاهرة الاستهلاك بغيرها من الظواهر الاجتماعية ، والنفسية وتجاوز حدود النظرة الضيقة للاستهلالك ومحاولة محاكاة الاغنياء في الاستهلاك .


- الاهداف السوسيولوجية في تحليل ظاهرة الاستهلاك :
1- ما يتصل بهذه العادة من مركبات اجتماعية مثل قيم وعادات وغيرها من الاشياء التي تساهم في الظاهرة .
2- تفسير يتسم بالشمولية والدينامية وبذلك يتجاوز التحليل الاقتصادي لتلك الظاهرة .
3- الكشف علي المتغيرات التي طرأت علي الاستهلاك والعولمة التي تحدد الاستهلاك كماً ونوعاً.
4- تقديم تحليل سوسيولوجي لثقافة الاستهلاك "مكوناتها ، عناصرها ، خصائصها ، المتغيرات التي تطرأ عليها ".
- المداخل التي ساعدت في فهم وتحديد الظاهرة :
أولاً: المدخل الاقتصادي :
- يعبر عن اسهامات علماء الاقتصاد وما قاموا به من دراسات وابحاث لتحليل ظاهرة الاستهلاك ، سواء عبرت عن تبني النظريات الكلاسيكية ، إلا أن هذا المنظور ينظر إلي الظاهرة من خلال نظرية العرض والطلب، وبالتلي يؤكدون علي تزايد أفراد المجتمع في إستهلاك السلع والمنتجات عندما ينخفض سعرها وبالتالي كلما أنخفض السعر وزادت الكميات المعروضة زاد الاستهلاك لها .
- يروا أن السلوك الانساني بصدد عمليات الاستهلاك نشيط وعقلاني أي يقيم كل شئ علي العوامل المادية مثل السعر .
- يؤكدون علي ان قرار المستهلك في تحديد نوع وكمية السلع هي قرارات ذاتية يتخذها بناء علي دخله والمنفعة التي تعود عليه واسعار السلع ، فالمستهلك يكون له السيادة فيما يتخذه أو يحاول إشباعه من رغبات جراء استخدامه للسلع والمنتجات .
- إذن : المدخل الاقتصادي يركز علي ماهو ذاتي وإقتصادي ، استغلال السلع يكون بكميتها وحجمها وأسعارها في الأسواق .
ثانياً: المدخل السوسيولوجي في تحليل ظاهرة الإستهلاك :
يؤكد علي أهمية المتغيرات في عملية الاستهلاك لكنه يري ان هذه المتغيرات ليست كافية في تحليل ظاهرة الاستهلاك فهناك مكونات ثقافية عن فكرة الانسان من السلعة وثقافته ورغبته في التميز والظروف التي دفعته لعملية الاستهلاك .
- يؤكد علي ان سلوك المستهلك ليس عقلاني بالضرورة وأحياناً يتأثر بالمناسبات والعادات والتقاليد والاصدقاء والأسرة وعملية المحاكاة بين أفراد وجماعات المجتمع وحجم الأسرة ومستوى الثقافة ، وبالتالي الإستهلاك لا يتأثر فقط بما هو إقتصادي ولكن لا بد من تفسيره في ضوء متغيرات اجتماعية .
- يؤكد هذا المدخل أيضاً علي دور وسائل الاعلام في عملية الاستهلاك.
-إذن : هناك متغيرات إجتماعية ثقافية اقتصادية سياسية وتكنولوجية تؤثر في عملية الاستهلاك ، وأيضاً دور المؤسسات كالبنوك.
2- عوامل الاهتمام البحثي بدراسة الاستهلاك:
تنقسم إلي عوامل إقتصادية ، وعوامل إجتماعية وثقافية ..



أولاً : العوامل الإقتصادية :
منها الدخل ، المستوي المادي والذي يتحدد في الدخل والثروة وعلاقة الناس بوسائل الانتاج وعلاقتهم بالسلطة السياسية ونمط الانتاج السائد سواء راسمالي او اشتراكي ويتحدد في ضوء التحول والانتقال من ثقافة لأخري  من ثقافة الحداثة إلي ثقافة ما بعد الحداثة ، ويتحدد أيضاً في دور التغيرات التكنولوجية سواء في وسائل الانتاج ووسائل الاعلام ، وخبرة المستهلك في استهلاك السلع .
- تزايد الاستهلاك يؤدي إلي تفشي "النزعة الاستهلاكية" والتي تبذر أي تنمية إجتماعية أو بشرية أو إقتصادية .
ثانياً: العوامل الثقافية :
- الاستهلاك من خلال تعودنا علي شراء سلع معينة من أماكن معينة وأسعار محددة قد يكون مبالغاً فيها ، هذه السلع تسهم فيما يعرف بتشكيل الهوية ، أو أيضاً إقباله علي السلع والمنتجات التي لا تتعارض مع القيم والديانات .
- الاستهلاك يسهم في حياة معظم الناس من خلال تحديده لبعض رموز المكانة ، فالمكانة المرتفعة أتي من استخدام سيارة ما ، أو منزل ما وهو ما يسمي " السلوك الاستهلاكي التفاخري".
- القيام بشراء أو استهلاك بعض السلع والمتتجات يكسبنا خبرة أو معرفة من خلال مشاهدتنا أو شراءنا لهذه السلع مما يشكل رصيد ثقافي لنا ويكون عامل في الحديث مع الآخرين .
3- المحددات البنائية للاستهلاك في المجتمع :
1- الجماعات المرجعية :
مثل جماعات الأصدقاء والأسرة والأقارب جماعات نرجع  إليها لنسترشد برأيها في أثناء عملية الاستهلاك وهي ربما تعزز او ترشد أو تمنع شراءنا لهذه السلعة فجماعة الاصدقاء لها تأثير كبير سواء في عملية المحاكاة بين الأصدقاء في استهلاك السلع وحدوث نقاشات في هذا الموضوع تؤثر علي الاستهلاك.
2- وسائل الاتصال :
مثل الصحف والمجلات والإذاعة والتليفزيون والسينما والحاسب الألي والاعلانات " لها دور هام في عملية الاستهلاك حيث تعيد ترتيب أولويات المستهلك وتحدد ذوقه .
3- التقليد أو المحاكاة :
أستعداد نفسي داخلي من داخل الفرد ويكون له مزيد من الحاجات للإقبال علي بعض السلع وهو ما تكلم عنه العالم الفرنسي " جابريل تارد " حيث قال إنه حينما يكبر الطفل ويتخطي مرحلة الطفولة المبكره يبدأ يقلد والده ووالدته واخوته وأقاربه وأصدقاؤه.
وله دور إيجابي حيث يساعد علي الابتكار والتجديد ، ودور سلبي حيث يجعل الانسان يسير تبعاً لما يسير فيه الآخر من حيث الاستهلاك .
*الإستهلاك التفاخري أو المظهري : وهو ما تحدث عنه "فيبلن " حيث يقول إن التقليد يؤثر علي الاستهلاك الظاهري .
* الإستهلاك التعويضي : نتيجة إشباع الحرمات الذي كان موجوداً لدي الشخص من قبل ويتسم بالتدهور والاندفاع .

4- القيم الدينية والإجتماعية :
وهي موجهات للسلوك وهي آداة للتواصل الاجتماعي بين جماعات المجتمع وغيرها ولها جانبان إيجابي وسلبي ..
القيم التي توجه أفراد المجتمع ليست واحدة رغم تشابه الثقافة والتربية فقد تجد علي سبيل المثل أحد الأبناء هادئ والآخر عكس ذلك ..
أي أن القيم توثر علي استهلاكنا باختلاف المكان فالقيم في مصر تختلف عن امريكا ، بل في مصر تختلف القيم بين الريف والمدينة ... الخ..
- أحياناً نقبل علي شراء بعض السلع مثل البراويز لقيمتها الجمالية ، وأحياناً نبدد ميزانية الاسرة من أجل قدوم ضيف معين .

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best Buy Printable Coupons | الدعم الفنى و التقنى : مصطفى السيد